كنيسة مارجرجس قليوب البلد
كنيسة مارجرجس قليوب البلد
كنيسة مارجرجس قليوب البلد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنيسة مارجرجس قليوب البلد


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ايمان كنيستى - من كلمات قداسة البابا شنودة الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
pishoy girgis
VIP
VIP
pishoy girgis


ذكر
عدد الرسائل : 587
العمر : 38
البلد : القاهره - مصر
الهوايات : الكمبيوتر
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

ايمان كنيستى - من كلمات قداسة البابا شنودة الثالث Empty
مُساهمةموضوع: ايمان كنيستى - من كلمات قداسة البابا شنودة الثالث   ايمان كنيستى - من كلمات قداسة البابا شنودة الثالث Emptyالسبت 01 مارس 2008, 3:58 pm

هل خلصت..أم لم تخلص ؟؟


قال لي أحد الشبان : بماذا أجيب إن سألني شخص قائلا : هل خلصت أم لم تخلص ؟؟؟

أولا يجب أن تدرك أن من يسألك هكذا ليس أرثوذكسيا خالصا ، لابد أن يكون بروتستانتي المذهب ، أو على الأقل بروتستانتيا في بيئته وثقافته ، لأن الذي يتجاهل معموديتك وما نلته من الأسرار المقدسة ، ويلقي في نفسك الشك في إيمانك ، ويدعوك من الآن إلى الإيمان والخلاص كما لو كنت وثنيا في حياتك السابقة !! مثل هذا لا يمكن أن يكون أرثوذكسيا خالصا..فلغته تظهره .

أما الإجابة على سؤاله فهي : نعم ، إني خلصت في المعمودية من الخطية الأصلية ، الخطية الجدّية الموروثة . نلت هذا الخلاص الأول بدم المسيح وفاعليته كفارته وفدائه ، أما الخلاص النهائي ، فنناله بعد أن نخلع هذا الجسد . إننا ما نزال في حرب ، " .. ومصارعتنا ليست مع دم ولحم ، بل مع ...أجناد الشر الروحية " ( أف 12:6 ) ، وسننال الخلاص عندما نغلب ننتصر في هذه الحرب .

وطالما في الجسد ، لا نستطيع أن نقول أننا إنتصرنا وخلصنا... لذلك فالكنيسة المقدسة لا تعيّد للقديسين في يوم ميلادهم الجسدي ، ولا في يوم إنضمامهم إلى الكنيسة ، وإنما في يوم نياحتهم أو إستشهادهم ، عملا بقول الكتاب " أنظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم" ( عب 7:13 ) ، وهكذا في مجمع القديسين في القداس الإلهي ، نذكر نفوس جميع الأبرار الذين كملوا في الإيمان ، أو إكتملت حياتهم في الإيمان...
نذكر هنا قصة نياحة القديس العظيم الأنبا مقاريوس الكبير ، الذي طاردت الشياطين روحه بعد خروجها من الجسد ، قائلين له " خلصت يا مقارة " . وكيف أنه لم يقل لهم " نعم ، بنعمة المسيح خلصت " إلا بعد أن دخل الفردوس .

لتكن إجابتكم من إيمان الكنيسة :

إن سئلتم سؤالا عقيديا ، فلا تجيبوا مطلقا معتمدين على فكركم الخاص أو فهمكم الخاص . فقد قال الكتاب " على فهمك لا تعتمد " ( أم 5:3) .
أنت إبن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، جاوب إذن بإيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية . إيمانها كما يظهر في كتبها الكنسية المعترف بها ، وكما يظهر في أقوال آبائها ، وفي قوانينها وتقاليدها .

وسأنظر الآن إلى كتابين هامين من كتب الكنيسة هما الخولاجي المقدس والأجبية ، وأرى ماذا يعلماننا في موضوعنا هذا...
إنك تصلي كل يوم في صلاة الغروب وتقول : " إذا كان البار بالجهد يخلص ، فأين أظهر أنا الخاطئ " . " إحسبني يا رب مع أصحاب الساعة الحادية عشرة ، لأني أفنيت عمري في اللذات والشهوات ، وقد مضى مني النهار وفات " . " لكل إثم بحرص ونشاط فعلت ، ولكل خطية بشوق وإجتهاد إرتكبت ، ولكل عذاب وحكم إستوجبت " .

هل في عبارة واحدة من كل هذا ، ما يدل على أنك قد خلصت وضمنت الملكوت وإنتهى الأمر..أم هي صلوات من نفس منسحقة معترفة بخطاياها ، معترفة بأنها تستحق العقوبة ، طالبة الرحمة من الرب ؟؟...

بنفس هذا الإنسحاق تقف أمام الله في صلاة النوم وتقول " هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل مرعوب ومرتعب من أجل كثرة ذنوبي ، لأن العمر المنقضي في الملاهي يستوجب الدينونة . لكن توبي يا نفسي ما دمت في الجسد ساكنة....." وتوبخ نفسك قائلا : " إذا إنكشفت أفعالك الرديئة وشرورك القبيحة أمام الديان العادل ، فأي جواب تجيبي ، وأنت على سرير الخطايا منطرحة وفي إخضاع الجسد متهاونة ؟!

إنه إنسحاق العشار الواقف أمام الله في ذلة ، وليست كبرياء الفريسي....إننا لا نقف كأبرار قد تجددوا وتقدسوا ، ونالوا الخلاص ، وضمنوا الملكوت ، إنما في كل صلاة نعترف بإستحقاقنا للديونة ونطلب الخلاص....

وهكذا في صلاة " تفضل يا رب " في صلاة النوم ، يتضرع كل منا قائلا : " أنا طلبت إلى الرب وقلت : إرحمني وخلص نفسي ، فإني أخطأت إليك ، إلتجأت يا رب إليك ، فخلصني ، وعلمني أن أصنع مشيئتك " .

وصلاة الساعة السادسة نستهلها بقول المزمور " اللهم بإسمك خلصني ( مز 1:53 ) ، ونقول فيها : " مزق صك خطايانا ، أيها المسيح إلهتا ونجنا " .

وهكذا تعلمك الكنيسة أن تتضرع إلى الرب كل يوم أن يمزق صك خطاياك ، مختتما هذه القطعة من الصلاة بقولك : " كلامي أقوله ، فيسمع صوتي ، ويخلص نفسي بسلام " .

إنك نلت خلاصا في المعمودية من خطيئتك الأصلية ، ومات إنسانك العتيق ، عندما مت مع المسيح ودفنت معه ، ولكنك مع ذلك ما تزال تخطئ كل يوم ، وإن قلت أنك لا تخطئ تضل نفسك ولا يكون الحق فيك ( 1يو 8:1 ) .

أنت تخطئ كل يوم ، وأجرة الخطية الموت ، إذن أنت معرض للموت كل يوم ، وتحتاج في كل يوم إلى الخلاص ، تحتاج إلى دم المسيح يوميا ليطهرك من كل خطية . لذلك تحتاج بإستمرار إلى أن تعترف بخطاياك ، وتتوب ، وتتناول من جسد الرب ودمه الذي " يعطي عنا خلاصا ، وغفرانا للخطايا ، وحياة أبدية لكل من يتناول منه " حسبما تعلمنا صلوات القداس الإلهي .
إنه خلاص إذن يتجدد بإستمرار ، تطلبه كل يوم ، وتأخذه في كل توبة ، وفي كل تحليل يصليه الكاهن على رأسك ، وفي كل تناول من جسد الرب ودمه .



( من كلمات قداسة البابا شنودة الثالث....نقلا عن مجلة رسالة المحب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://pishooo.4shared.com
 
ايمان كنيستى - من كلمات قداسة البابا شنودة الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنيسة مارجرجس قليوب البلد :: منتدى الملتيميديا :: وعظات-
انتقل الى: